قطعةقماش… بقلم حکـیم الحویزی
هل رجعنا إلی عصر الجاهلیة والتوحّش والبربریة ، نحن نسیر فی زمن التکنولوجیة وما زلنا نتقاتل ونتنازع علی قطعة قماش فتشتعل نار الفتنة و تستیقظ الهمجیّة فی النفوس فبیوت تهاجر والٱخری تتمزق تحت وابل الطلقات الناریة لو کان فینا سید البشریة محمد رسول رب البریة
( ص) لجمع کل تلک الأعلام والرایات العشائریة وأمرنا ان نصنع منها قمصان وثیاب نکسو بها الفقراﺀ او نصنع منها منادیل نمسح بها دموع الأیتام الزکیة او نزیح الغبار من علی اجساد الکتب الدینیة والعلمیة.
مضایفنا أصبحت خاویة ولم تعد ترحّب بالضیوف ولم تعد تأوی مطروداً والغبار راغد علی اکتاف القماقم وعلی الفناجین ولا یفوح عبیر القهوة الا فی هدنة النزاعات او حینما تُسرَق الٱنوثة من العذارى
نسج العنکبوت علی ابواب المکتبات
هل رجعنا الی عصر الجاهلیة؟
آن الأوان لـفَتح أبواب المضایف بوجه الشعرو الأدب و أن نرتّل فیها أبیات من دواوین أبی نؤاس وأبی معتوق الحویزی
ولنفتش عن بقایا اشلائنا الأدبیة ولنخرج العلوانیة من تحت الرکام و ندفن الضغینة والکراهیة وآن الأوان لنبذ الطائفیة فکلُّنا بمختلف الألوان من سلالة آدم وهو أبو البشریة. فی الأمس جائت الألقاب وفی الأمس تفرّقت الألسن والثقافات ولکن تجمعنا الإنسانیة…
بقلم حکـیم الحویــزی
